كشف مسؤولو البيت الأبيض، أمس (الأحد) عن فحوى الرسالة الأخيرة التي تركها الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، لخلفه الرئيس الحالي دونالد ترمب، قبيل مغادرته للبيت الأبيض بعد انتهاء فترة ولايته.
رغم أن الرسالة إجراء روتيني بين كل الرؤساء بحسب ما ذكرته وكالة فرانس برس، إلا أن رسالة أوباما إلى ترمب ركزت على ضرورة المحافظة على المؤسسات الدستورية بعيدا عن الخلافات السياسية والصراعات على السلطة.
ويرى مراقبون أن أهمية الرسالة تكمن في توقيت الكشف عنها، الذي يوجه فيه كبار المسؤولين في الحزب الجمهوري انتقادات لإدارة ترمب، رغم أن الرسالة لم تتجاوز 300 كلمة.
وكشفت شبكة "سي إن إن" الأمريكية نص الرسالة التي جاءت كالتالي:
"عزيزي السيد الرئيس، تهانينا على هذه المغامرة الكبيرة، ملايين الأشخاص يعلقون الآمال عليكم، وبغض النظر عن الأحزاب، فإننا جميعا نأمل بمزيد من الازدهار والأمن خلال رئاستكم.
لا توجد وصفة سهلة للنجاح، وأنا لا أدري أي نصيحة ستكون مفيدة بالنسبة لك، لكن على أي حال يمكنني أن أقدم لك بعض خواطري عن الثمان سنوات الماضية، علينا من خلال أعمالنا والأمثلة التي نقدمها، أن ندعم النظام العالمي الذي أقيم منذ نهاية الحرب الباردة والذي يرتبط به ازدهارنا وأمننا.
لسنا سوى زوار مؤقتين في هذا المنصب الذي يجعلنا حراس المؤسسات والتقاليد الديمقراطية، مثل دولة القانون والفصل بين السلطات وحماية الحقوق المدنية، التي ناضل أجدادنا طويلاً لإقرارها، فمهما تكن التوترات السياسية محتدمة، يتوجب علينا أن نخلف وراءنا الأدوات الأساسية لديموقراطيتنا قوية، بمقدار ما كانت قوية عند وصولنا، على الأقل.
في خضم الأحداث والمسؤوليات، أترك مجالاً للقاء الأصدقاء والعائلة، فسيساعدونك لتجاوز الأوقات الصعبة التي لا بد من أن تمر عليك، أتمنّى لك حظاً سعيداً، وأؤكد استعدادي لتقديم المساعدة بأي شكل كان."